علمت «الدستور» أن لجانا محلية عاملة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين باشرت بفتح مكتب تحت عنوان «العودة إلى الوطن» بالتعاون ما بين اللاجئين السوريين ونقابة المحامين الأحرار في درعا والمكتب الإغاثي لتنظيم العودة طواعية للاجئين إلى بلدهم.
وبين المصدر أن المكتب سيسهل العودة لمن يرغب وأنه بإمكان اللاجئين الذين يسكنون خارج المخيم ويرغبون بالعودة مراجعة المكتب في المخيم مع إحضار البطاقة الأمنية ووثيقة المفوضية.
من جانبها قامت الأجهزة الامنية بتوقيف 3 اردنيين كانوا ينوون تهريب عدد من اللاجئين السوريين من المخيم الزعتري بواسطة « باص صغير» ، فيما منعت قوات البادية الملكية محاولة اعتداء لأقارب الموقوفين على المخيم .
وفي التفاصيل فإن مرتبات قوات الدرك العاملة بالمخيم تمكنت من احباط محاولة تهريب عدد من اللاجئين السوريين من البوابة الغربية للمخيم « بوابة الشاحنات» من قبل 3 مواطنين اردنيين بواسطة باص صغير وتم القاء القبض عليهم الأمر الذي اثار ذويهم حيث قام ما لا يقل عن 100 شخص -بحسب المصدر الأمني- بمحاولة مهاجمة قوات الدرك في المخيم بعد ان اغلقوا الطريق العام بالحجارة ما حدا بقوات البادية الملكية بفرض طوق امني حول المخيم من الخارج وحالت دون وصول المحتجين للمنطقة.
إلى ذلك، قال وزير الصحة د. مجلي محيلان ان الاردن يقدم للاشقاء السوريين الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية وفق اكثر المعايير الصحية جودة وكفاءة.
وأشار الى ان اعداد الاشقاء السوريين في تزايد مستمر وانهم يشكلون ضغطا كبيرا على القطاع الصحي والخدمات الصحية التي تقدمها مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية بخاصة في محافظات الشمال التي استقبلت العدد الاكبر منهم.
جاء ذلك خلال اجتماعه أمس الاول مع ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في المملكة د. اكرم التوم ومنسقة الشؤون الصحية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين د. آن بيرتن.
وفي سياق متصل قام د. محيلان امس بزيارة ميدانية على رأس فريق من الوزارة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء الى مخيم الزعتري للوقوف عن كثب على مجريات الامور والاوضاع الصحية للمقيمين فيه. كما تفقد الوفد مستشفى الرويشد واطلع على واقع خدماته واجتمع مع كوادره كافة واستمع الى احتياجاتهم لتحقيق الممكن منها في اقرب وقت. واستمع الوزير لاحتياجات المواطنين ومدى الرضا عن الخدمات المقدمة في المستشفى.
الى ذلك يرأس د. محيلان وفد الاردن الى اجتماعات الدورة الـ 66 لجمعية الصحة العالمية التي تعقد في جنيف خلال الفترة من 20-28 أيار الحالي حيث سيعرض ايجازا حول انجازات وتحديات القطاع الصحي في الاردن فضلا عن تقديم ايجاز حول اثر تواجد الاشقاء السوريين في الاردن على الخدمات الصحية واحتياجاته من الدعم والمساندة وذلك في الجلسة الخاصة بالاردن المقررة في الحادي والعشرين من الشهر الحالي.
من جهته اكد د. التوم ان الاردن يقدم خدمات صحية لأشقائه السوريين تفوق قدراته وامكاناته مقدرا مستوى هذه الخدمات.
وقال ان المنظمة ستدعم بقوة وتساند الاردن للحصول على الدعم اللازم من الدول المانحة والهيئات والمنظمات الصحية العالمية.
وقالت د. بيرتن ان الاردن يتحمل جراء تواجد السوريين اعباء صحية كبيرة تتطلب مساندته ودعمه وان المفوضية ستعمل بالشراكة مع وزارة الصحة على تطوير اليات الدعم والمساندة لتلبية احتياجات المملكة في المجال الصحي.
في السياق، وجهت الشبكات والهيئات والمنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم العربي والأردن نداء عاجلا من أجل إيقاف نزيف الدم في الشوارع السورية وإيقاف كل أشكال ومصادر العنف المسلح الدموي وعمليات الاغتيال والاختطاف والاختفاء القسري.
وقالت تلك الشبكات والهيئات والمنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني في بيان صادر عنه وعددها (88) شبكة ومنظمة، « انها تشعر بالقلق وتدين وتستنكرالتطورات الخطيرة والمرعبة الحاصلة في سورية، في ظل تواصل نزيف الدم، وتصاعد حالة العنف التدميرية والاستنزاف الخطير لبنية المجتمع السوري وتكويناته».
والمنظمات الأردنية الموقعة على البيان هي: الشبكة الأردنية لمنظمات المجتمع شبكة الانتحابات في العالم العربي، مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان، المنظمة العربية لحقوق الإنسان في الأردن،جمعية النساء العربيات، جمعية منتدى عمان لحقوق الانسان، التحالف العربي لمناهضة عقوبة الإعدام، الشبكة الأردنية لمدربي حقوق الإنسان، وجمعية جذور لحقوق المواطن.
التاريخ : 11-05-2013