علق ايمن البيلى "وكيل نقابة المعلمين المستقلة " على تصريح د. محمد رجب "رئيس مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم" الخاص بإستعادة الكتب من التلاميذ لتدويرها مرة أخرى أو الاستفادة منها فى ميزانية المدرسة على إعتبار ان هذا سيوفر نصف ثمن الكتب التى يتم صرفها فى الطباعة.

حيث يرى البيلى ان مثل هذه التصريحات ما هى الا نظرة رجعية للتعليم لاتملك رؤية حقيقة واضحة الملامح او محددة الاهداف ، وانهم يتعاملون مع التعليم على انه مشروع استثمارى اى مكسب وخسارة وتربح ومنفعة لرجال المال تحت حجة الازمة الاقتصادية وعدم قدرة الدولة على توفير ميزانيات كافية للإنفاق على التعليم الحكومى .

واشار البيلى الى غياب فكرة ان التعليم هو محور التنمية وقاطرتها عن اذهان القائمين على مسئولية التعليم المصرى ،مما يدفع بهم الى التخبط وترقيع ما تركه لنا النظام السابق .

ويرجع البيلى السبب فى هذه الضبابية الى القناعات السياسية والمرجعيات الفكرية الاقتصادية للنظام السياسى الحالى واعضاؤه من وزراء واجهزة تنفيذية تؤمن بالخصخصة والاستثمار والتربح بصرف النظر عن البعد الاجتماعى او فكرة حقوق المواطنة والتى من بينها حق المواطن فى التعليم والتزام الدولة بذلك وان هناك مايسمى بالخدمات الاجتماعية مثل الصحة والتعليم والتى فرض على الدولة توفيرها وبجودة نظرا لتحصليها ثمن تلك الخدمات من المواطنين فى شكل ضرائب جبرا.

ومن ثم يرى البيلى انه وجب على الدولة تطوير التعليم ومواكبة التقدم الحادث فى العالم فى تكنولوجيا التعليم وبشكل مطرد ،بدلا من من تلك الافكار الغير علمية ،فالكتاب المدرسى له اهميته ايضا فى علاقة الطالب بالعملية التعليمية وارتباطه بها او نفوره منها حسب مايقدمه هذا الكتاب وطريقه عرض المعلومات بشكل تربوى وتعليمى وبمنهج علمى يراعى كل المستهدف من هذا الكتاب ،اذا القضية تكمن فى الفكر الحاكم لمنظومة التعليم المصرى ماقبل الجامعى ورؤيته ونظرته لتلك المنظومة.