حسم فريق ذات راس لقب كأس الأردن بكرة القدم لأول مرة بتاريخ مسيرته الكروية عندما فاز على الرمثا "2-1" في المباراة النهائية التي جمعتهما امس على ستاد عمان الدولي.

وأطلق حكم اللقاء بعد صافرة النهاية لجماهير ذات راس العنان ليعلنوا أفراحهم التاريخية بأول لقب رسمي لهم في مصاف الأندية المحترفة، ليدخل تاريخ البطولة من أوسع الأبواب.

وتوج المهندس معين قدادة نائب رئيس هيئة المديرين لمجموعة شركات المناصير بحضور نائب سمو رئيس الاتحاد المهندس صلاح صبرة، فريق ذات راس بكأس البطولة وقلد لاعبيه الميداليات الذهبية فيما قلد لاعبي فريق الرمثا الميداليات الفضية.

وكان ذات راس تقدم في الشوط الاول بهدف شريف النوايشة وفي الشوط الثاني تقدم ذات راس بالهدف الثاني عبر النوايشة نفسه قبل أن يسجل وترا موسى هدف فريقه الوحيد.

المباراة في سطور

- النتيحة: فوز ذات راس على الرمثا "2-1".

- الأهداف: سجل لذات راس شريف النوايشة بالدقيقة الثانية و د. "62"، وسجل للرمثا وترا موسى بالدقيقة "73".

- الحكام: أدار المباراة عبد الرزاق اللوزي وعاونه عيسى عماوي وليد ابو حشيش ومراد زواهرة رابعا.

- مثل الرمثا: عبدالله الزعبي، صالح ذيابات، عامر علي (وترا موسى)، محمد الداوود، علي خويلة، علاء الشقران، رامي سمارة، محمد خير، محمد القصاص، مصعب اللحام، امانجو.

- مثل ذات راس: محمد أبو خوصة، محمود موافي، عثمان الخطيب، محمد الخطيب، رامي جابر، عبد القادر مجرمش، بهاء عبد الرحمن، مالك الشلوح "احمد النعيمات"، فهد اليوسف، شريف النوايشة، معتز الصالحاني "أحمد مرعي".

هدف مباغت

لم يكاد يطلق حكم اللقاء صافرة البداية، حتى كان ذات راس يقود هجمة منظمة وصلت خلالها الكرة للمحترف السوري فهد اليوسف الذي عكسها مباشرة داخل منطقة الجزاء وجدت المهاجم شريف النوايشة بلا رقابة يدكها برأسه بمنتهى القوة في أقصى الزاوية اليسرى لعبدالله الزعبي معلنا تقدم ذات راس بهدف السبق في الدقيقة الثانية.

واجتهد الرمثا سريعا في البحث عن حقوق الرد وتعديل النتيجة معولا على تواجد علاء الشقران ورامي سمارة ومحمد خير واللبناني محمد قصاص في منطقة الوسط بحثا عن منافذ تقودهم لصناعة الفرص أمام مصعب اللحام والإيفواري امانجو لكن توقيت الهدف و الرقابة اللصيفة التي فرضها مدافعو ذات راس الخطيب وموافي وجابر إلى جانب سوء انتشار لاعبيه في الملعب منحت مرمى أبو خوصة الأمان باستثناء التسديدة القوية التي أطلقها رامي سمارة وتصدى لها أبو خوصة على دفعتين.

ذات راس عمد بعد ذلك إلى تهدئة اللعب وامتصاص فورة فريق الرمثا حيث اعتمد في بناء هجماته على السوري مجرمش و بهاء عبد الرحمن ومالك الشلوح واليوسف واستطاع هؤلاء بحالة الانسجام التي سادت تحركاتهم تمويل المهاجمين النوايشة والسوري الصالحاني.

الرمثا لازمته المعاناة الكامنة بقلة الكثافة العددية في المناطق الامامية وغياب الإسناد الكافي رغم أفضليته الميدانية فيما ظهر ذات راس بثوب الخطورة عبر هجمات منسقة ومنظمة كشفت في أكثر من مشهد ضعف المنظومة الدفاعية لفريق الرمثا والتي ضمت ذيابات وعامر علي وخويلة والداوود.

ونجح ذات راس في وضع دفاعات مركبة صعبت مهمة فريق الرمثا لتشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى أبو خوصة فيما كان مدافع الرمثا عامر علي يخرج مصابا حيث أشرك بدلا منه وترا موسى وهو ذات الشيء الذي حصل مع مالك الشلوح الذي دخل بدلا منه أحمد النعيمات.

وجرب السوري فهد اليوسف حظه بالتسديد لكن كرته علت عارضة الزعبي، رد عليه الايفواري امانجوا بكرة نموذجية شتتها عثمان الخطيب قبل أن تستفحل خطورتها.

وفوت الإيفواري امانجوا على فريقه فرصة التعديل عندما مرر له اللبناني القصاص كرة نموذجية انفرد على أثرها بالمرمى تلكأ بالتصرف بها ليمنح أبو خوصة فرصة ابعاد الكرة.

ولاحت لفريق الرمثا في الدقيقة الأخيرة فرصة خرافية للتسجيل عندما توغل مصعب اللحام من بين دفاع ذات راس وسدد كرة قوية تصدى لها أبو خوصة ببراعة لترتد أمام محمد خير ويبعدها المدافعون وتعود مجددا أمام القصاص نجح أبو خوصة بالتصدي لها ببسالة يحسد عليها، لينتهي الشوط الأول بتقدم ذات راس بهدف نظيف.

هدف بهدف

اندفع فريق الرمثا بكامل قواه الهجومية بحثا عن هدف التعديل والعودة سريعا لأجواء المباراة ليطوقوا مرمى ذات راس بوابل من الفرص الخطرة التي بدأها الايفواري امانجو عندما دخل منطقة الجزاء وسدد بقدم المدافع بدلا من المرمى فيما كان اللحام يضع القصاص في مواجهة أبو خوصة لكن الأخير تدخل في الوقت المناسب واحتاجت رأسية وترا موسى لشيء من الدقة لتسكن مرمى أبو خوصة.

هذه الفرص المتنوعة فرصت على لاعبي ذات راس الحذر في التعامل مع الواقع الجديد لفريق الرمثا حيث تراجع غالبية لاعبيه للصفوف الخلفية لتأمين الحماية المطلوبة لمرمى أبو خوصة.

وعلى غير المتوقع، كان ذات راس يباغت خصمه الرمثا بالهدف الثاني عندما توغل السوري فهد اليوسف من الجهة اليسرى للرمثا وأرسل كرة أمام فوهة المرمى وجدت القناص شريف النوايشة يسكنها شباك عبدالله الزعبي بالدقيقة "62".

الهدف الثاني شكل نقطة المقتل للاعبي الرمثا الذين فترت عزيمتهم وتراجع أداؤهم سريعا بعدما تسرب اليأس لنفوسهم في الوقت الذي سعى فيه ذات راس للمحافظة على نظافة الشباك مع الاعتماد على الهجمات المرتدة بحثا عن هدف ثالث يحسم المباراة.

وفي الدقيقة "73" سجل فريق الرمثا هدفه الأول عندما استثمر المدافع وترا موسى ضربة ركنية ليكسن الكرة برأسه معلنا الهدف الأول للرمثا، وكاد امانجو أن يأتي بهدف التعديل عندما انفرد بالمرمى وسدد لكن أبو خوصة تصدى لمحاولته باقتدار.

واعترض لاعبو فريق الرمثا على عدم احتساب حكم اللقاء لضربة جزاء عندما سقط الإيفواري امانجو داخل منطقة الجزاء، في الوقت الذي كان فيه خويلة يتسلم كرة ساقطة من خلف مدافعي ذات راس ليفضل التمرير بدلا من التسديد على المرمى.

وقام المدير الفني لذات راس عماد خانكان بإجراء أولى التبديلات حيث دفع باحمد مرعي بدلا من السوري معتز الصالحاني بهدف تعزيز قدرات الفريق الهجومية.

ولاحت لفريق الرمثا بالدقائق الأخيرة فرص خرافية، فهذا مصعب اللحام يسدد كرة نموذجية ارتطمت بالقائم الأيمن لأبو خوصة فيما كان القصاص يتوغل داخل منطقة الجزاء ويسدد فوق العارضة، ليطلق حكم اللقاء صافرة النهاية معلنا عن فوز ذات راس "2-1" وبأول لقب في تاريخ مسيرته في مصاف الأندية المحترفة.

التاريخ : 11-05-2013