يعاني أهالي أحد أحياء شارع الاقحوان في منطقة ماركا الجنوبية في العاصمة منذ أكثر من عقدين بسبب عدم ربط منازلهم بشبكة الصرف الصحي.
ويواجه سكان هذا الحي مشاكل صحية وبيئية كبيرة نتيجة استخدام الحفر الامتصاصية التي تهدد حياتهم ومستقبل البنايات التي يقيمون فيها بسبب تسرب مياه تلك الحفر الى أساساتها والتأثير على قواعدها الانشائية.
وما يزيد من تفاقم المشكلة أن الحي يقع على انحدار جبلي حاد جدا يجعل من تسرب المياه العادمة من حفرة الى الاخرى ومن الحفر الى المنازل المجاورة سهلا وبالتالي اصطدام الناس ببعضهم البعض اضافة للكلف المالية الباهظة التي يتحملها السكان لقاء عمليات استخراج المياه من تلك الحفر.
سكان 13 عمارة سكنية او اكثر من 50 شقة في الحي المذكور يحاولون منذ العام 1998 ايصال خدمات الصرف الصحي لحيهم دون جدوى، الى ان وصل بهم المطاف الى شركة مياه الاردن «مياهنا» التي أكدت استعدادها دفع نصف كلفة إنشاء شبكة الصرف الصحي داخل الحي التي تقدر بحوالي 23 ألف دينار على أن يتحمل الأهالي النصف الآخر من الكلفة اضافة الى الرسوم الاخرى.
سكان الحي الذين أعربوا عن تفهمهم للاوضاع المالية لشركة «مياهنا» ليس لديهم القدرة على دفع نصف الكلفة بسبب أوضاعهم الاقتصادية الصعبة جدا كما أبلغوا «الدستور».
وتبرر شركة «مياهنا» موقفها بعدم توافر مخصصات مالية كافية في موازنة عام 2012 لتوسعة شبكات الصرف الصحي، مشيرة الى أنها ادرجت مشكلة هذا الحي على رأس اولويات مشاريع تمديد خطوط الصرف الصحي للشركة حين توافر الموازنة لذلك.
وأوصى مكتب هندسي تفقد الأبنية في الحي المذكور بضرورة الاسراع بإنشاء شبكة الصرف الصحي وايصال خدماتها للحي بسبب الخطورة التي تشكلها الحفر الامتصاصية على السكان الذين ينتظرون من ينقذهم من الواقع المأساوي الذي يواجهونه.
التاريخ : 11-05-2013