ذهبت مسلمه هى وصديقاتها القدامى
الى احدى النوادى ليستمتعوا ببعض الوقت معاً
من باب التغيير واللقاء بعد فتره طويله

جلسوا على طاوله كبيره جميعهم
وتبادلوا الحديث وذكروا ما كان فى الايام الماضيه
وبين هذا وذاك جمعهم الضحك والحنين للماضى

وما هى الا دقائق قليله
وجلس على طاوله بجانبهم بعض الشباب

فلاحظت مسلمه منهم بعض المزح وعلو الصوت
وللاسف بادلهم بعض صديقاتها بمثله
فعلت اصواتهم وضحكاتهم

طلبت مسلمه من صديقاتها ان يخفضوا اصواتهم
فمن المؤكد انه عوره وفتنه للشباب
وحتى لا نحتك بما نحن فى غنى عنه
فيأتوا هنا ويحدث ما لا نعرف عاقبته

لم يولوا لكلامها اى اهتمام
واستمر الضحك والصوت العالى

فأستأذنتهم مسلمه فى الذهاب بلطف
فقالوا ان الوقت مبكر لذلك
فقالت اعتذر منكم ولكن لدى ما اقوم من اجله
فقد شغلنى امر ما الآن

خرجت مسلمه ومعها واحده من صديقاتها
واثناء سيرهم قالت لها صديقتها
ما هو الذى يشغلك؟
وقومتى من اجله؟

نعم ان ما يشغلنى وما قومت من اجله هو حيائى
فلا اقبل ان ان اكون فى مجلس لا يرضاه الله
وان يعلو صوتى بضحك وحديث ويخضع بالقول
فما ادرانى ان يفتن بى من فى قلبه مرض

قالت لها صديقتها
صدقتى يا مسلمه

مسلمه لم تقبل ان تجلس معهم
فى مجلس تكثر اخطاؤه
وان تجارى الامور وتسايرها

لم تقبل لانها
منعها حياؤها:)